إصابة 3 أشخاص وأضرار مادية بعد سقوط شظايا صاروخ في الأردن

أصيب ثلاثة مواطنين، اليوم السبت، إثر سقوط شظايا من أجسام جوية مجهولة المصدر على أحد المنازل في منطقة إيدون بمحافظة إربد شمالي الأردن، ما تسبب بأضرار مادية وحالة من الذعر في صفوف الأهالي.

وأفادت مديرية الأمن العام الأردنية بأن بلاغًا ورد صباح اليوم إلى غرفة العمليات، يفيد بسقوط جسم غير معروف على أحد المنازل في حي سكني بمدينة إربد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، جرى إسعافهم إلى المستشفى، ووصفت حالتهم العامة بأنها جيدة، وفق وكالة الأنباء الأردنية.

وأشارت المعلومات الأولية إلى أن الشظايا اخترقت جدران المنزل المستهدف، مسببة إصابات مباشرة لقاطنيه، إضافة إلى أضرار بزجاج نوافذ مركبات ومنازل مجاورة، ما أحدث حالة من الهلع بين السكان الذين سارعوا إلى إخلاء المنطقة.

فرض طوق أمني 

باشرت الفرق المختصة في القوات المسلحة الأردنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، معاينة موقع الحادث، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وفرضت السلطات طوقًا أمنيًا واسع النطاق حول الموقع حفاظًا على سلامة المواطنين، بينما شرعت وحدات من سلاح الهندسة وخبراء المتفجرات بتحليل بقايا الجسم الساقط، لتحديد مصدره ونوعه وطبيعته.

وأكدت الجهات الرسمية أن التحقيقات لا تزال جارية، وسط ترجيحات أولية بأن يكون الجسم من مخلفات عمليات جوية وقعت خارج الحدود، في ظل التصعيد العسكري في المنطقة بين إيران وإسرائيل وسقوط أجسام طائرة وشظايا في دول مجاورة كالعراق وسوريا.

قلق في الأحياء السكنية

أثار الحادث موجة من القلق بين سكان منطقة إيدون، خاصة بعد تكرار حوادث مماثلة في الأشهر الماضية نتيجة تساقط شظايا ناتجة عن عمليات اعتراض جوية، أو صواريخ عابرة تحيد عن أهدافها.

وطالب الأهالي بتوفير ضمانات لسلامتهم، محذرين من أن الحي المستهدف يضم مدارس ومراكز سكنية مزدحمة، ما يزيد من خطورة مثل هذه الحوادث.

وجاء الحادث بالتزامن مع تصعيد عسكري غير مسبوق في المنطقة، إذ تشن إسرائيل منذ فجر الجمعة، غارات جوية على مواقع إيرانية، وردّت طهران بموجات صاروخية كثيفة وصلت شظايا بعضها إلى دول الجوار.

وكانت الأردن قد شدّدت حالة التأهب الأمني والجوي خلال الساعات الماضية، تحسّبًا لأي تطورات محتملة قد تؤثر في أجوائها أو أمنها الحدودي.